يمثل التشخيص المبكر عند ظهور الاعراض الاولية للقدم السكري حجر أساس في علاج القدم السكري، لأنه كلما بدأ العلاج مبكراً زادت فرص انقاذ القدم من البتر.

 

اذا تم اكتشاف وجود التهاب قبل تكون صديد يكون من الممكن الاكتفاء بالعلاج الدوائي، أما بعد تكون صديد يكون من الضروري التدخل جراحياً لتفريغ الصديد قبل إصابة العظام.

 

و اذا أصيبت العظام يكون هناك ضرورة لاستئصالها.

 

كل ذلك يمكن تجنبه اذا تم اكتشاف المرض في بدايته و قبل حدوث تدمير للأنسجة.

 

من الضروري كذلك اكتشاف أي انسداد في الشرايين و علاجه قبل أن يؤدي إلى حدوث غرغرينا.

علاج الأوردة الرئيسية بقسطرة الليزر (أو التردد الحراري)

فيحتاج لمخدر إما موضعي يتم حقنه بالفخذ أو مخدر نصفي أو كلي ويتم تحديد نوع المخدر موضعي/نصفي /كلي على حسب عدة عوامل وهي:

رغبة المريض. الاحتياج لإجراء أي تدخل آخر بخلاف العلاج بقسطرة الليزر.

علاج ساق واحدة أو الاثنين.

بالإضافة إلى وجود أي أسباب طبية تمنع استخدام أياً من أنواع التخدير المذكورة.

 

بعد اجراء علاج دوالي الساقين بالليزر ستجد أن ساقك مربوطة بأربطة ضاغطة من أجل ضمان الاغلاق الكامل للوريد الذي تم علاجه و ينبغي عليك الحفاظ على هذه الأربطة لمدة 4-7 أيام بعدها يتم استبدال الأربطة بشراب طبي ضاغط يستمر لمدة 3 أسابيع أخرى.

في الحالات المبكرة التي تقتصر فيها الأعراض على احمرار و التهاب الجلد يمكن أن يسمح الطبيب للمريض بالعلاج بالأدوية بالمنزل مع مراجعة الطبيب مرتين أسبوعياً للتأكد من حدوث تحسن في أعراض الالتهاب و إلا يتوجب الحجز بالمستشفى.

في الحالات الأصعب المصحوبة بخراج أو صديد أو غرغرينا ، خاصة و اذا كان هناك نقص في تغذية الدم بالقدم يتوجب العلاج في المستشفى من البداية، لأن المريض سيحتاج أدوية يتم تناولها بالوريد كما سيحتاج لتناول محاليل ، و سيكون هناك دخول إلى العمليات لإجراء تدخل جراحي أو قسطرة لتوسيع الشرايين.

اذا أحتاج المريض للجراحة فلابد من أجرائها على الفور لأن أي تأخير و لو لمدة بضع أيام يعني تفاقم المشكلة أكثر و أكثر ، و بالتالي جرح أكبر و تأخر في الالتئام أكثر و أكثر.

الخوف على مريض السكر من الجروح لا يجب أن يكون سبباً في تأخير علاج قدمه لأن النتيجة تكون جرح أكبر بل و ربما فقدان القدم كلها لا قدر الله.

دوالي الساقين

 

هي انتفاخ و تورم يصيب أوردة الساقين

وتحدث نتيجة تراكم الدم داخل الأوردة بسبب ضعف الصمامات الصغيرة الموجوده بداخلها و تظهر باللونين الأحمر أو الأزرق على شكل حبال متعرجة على الفخذين و الساقين و القدمين.

يعد علاج الدوالي بالليزر من أحدث طرق العلاج عن طريق تسليط حرارة الليزر على أوردة الساق و كي الدوالي والأوردة الصغيرة لجعلها تتلاشى ببطء ثم تختفي في النهاية تماما ويتم ذلك عادة تحت التخدير الموضعي.

التهابات القدم السكري

 

تشكل خطراً داهماً على مرضى السكر في مصر

تتراوح نسبة الإصابة بها بين 6و10% من مرضى السكر.

و جدير بالذكر أن هذه الالتهابات قد تؤدي إلى البتر في حوالي 15% من الحالات ..

كل ذلك يجعلنا ننتبه إلى ضرورة معرفة الأسباب و الكشف المبكر و طرق العلاج لإنقاذ هؤلاء المرضى من المضاعفات.

ازاي أعرف نوع علاج دوالي الساقين المناسب اللى عندي ؟

 

الإجابة على هذا السؤال تتطلب العرض على طبيب متخصص في علاج دوالي الساقين او دكتور أوعية دموية

الذي يحدد أثناء الكشف نوع دوالي الساقين ( شعيرات عنكبوتية سطحية – تمدد بالأوردة الرئيسية – دوالي مسببة للألم – دوالي و معها مضاعفات مثل قرح الجلد)

و بعد ذلك يتم اجراء أشعة موجات صوتية (دوبلكس/ دوبلر) لمعرفة اذا كان هناك أرتجاع في الوريد و للتأكد من عدم وجود جلطات بالأوردة أو التهابات بالأوردة السطحية و في ضوء نتائج الكشف الاكلينيكي و فحص الدوبلكس يمكن تحديد نوع علاج دوالي الساقين المناسب.

يؤدي مرض السكر إلى ضعف في أعصاب الساقين و أحياناً في أعصاب الذراعين كذلك، هذا الضعف يتسبب في مجموعة من الأعراض مثل:

آلام القدمين ( و أحياناً اليدين)، و غالبا ما يكون في صورة "حرقان" أو "لسع" شعور بالتنميل أو التخدير بالقدمين نتيجة لضعف أو فقدان الإحساس.

 

هذا الأمر قد يتسبب في أن المريض يصاب بجرح من احتكاك أو ارتطام دون أن يشعر بهذا الجرح، و لذلك يتطور الجرح إلى الأسوأ دون ملاحظة المريض.

 

جفاف بجلد القدمين نتيجة لنقص التعرق. هذا الأمر يؤدي إلى بشرة جافة مليئة بالتشققات، و التي فد تطور فيما بعد لتصبح قرحة قدم سكري و لا تلتئم.

ضعف الأعصاب يؤثر أيضاً على العضلات الدقيقة بالقدم ، الأمر الذي يؤدي إلى تشوهات في شكل القدم و زيادة ضغط وزن الجسم على نقاط معينة بالقسم،

و هذا أيضاً يتسبب في ظهور قرح بالقدم.

حفلت حياة أ.د. أحمد سيد مصطفى بالعديد من الانجازات و الخبرات المحلية و الدولية.

حصل على الماجستير عام 2001 و الدكتوراه عام 2005 من جامعة القاهرة (القصر العينى) مما أهله ليصبح استشاريا لجراحة الأوعية الدموية.

فى عام 2007 تم ترشيحه من الهيئة الألمانية للتبادل العلمى لاجراء أبحاث متقدمة فى مجال انسداد الشرايين بجامعة جوته بفرانكفورت المانيا، و تلقى تدريبه في هذه الجامعة الألمانية العريقة ، كما حصل فى نفس العام على زمالة الكلية الملكية للجراحين بلندن.

تم تكريمه أعوام 2011 و 2013و 2017 من جامعة القاهرة عن أبحاثه العلمية المتميزة. فى عام 2012 تم اختياره من الجمعية الأمريكية لجراحة الأوعية الدموية من ضمن 4 على مستوى العالم للحصول على المنحة الدولية المقدمة من الجمعية"International Scholar of the Year"، و تمت استضافته فى ثلاثة من اكبر مراكز الأوعية الدموية بالولايات المتحدة، و تكريمه فى المؤتمر السنوى للجمعية.

 

في عام2012 و 2013 تم تكريمه من نقابة الأطباء لمجهوداته في خدمة و رعاية مرضى الطوارىء. في عام 2014 حصل على زمالة جامعة كولون بألمانيا في علاج تمدد الشريان الأورطي في عام 2016 حصل على درجة الأستاذية في جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة، ويعمل أ.د. أحمد سيد مصطفى بكبرى مستشفيات القاهرة كاستشارى للأوعية الدموية حيث يقوم باجراء مئات العمليات سنويا و منها على سبيل المثال مستشفى السلام الدولى و دار الفؤاد و مركز كابيتال الطبى ، بالاضافة إلى العمل بالمعهد القومى للسكر و الغدد الصماء.

 

له 10 أبحاث في أكبر المجلات الدولية و 12 بحث في كبرى المجلات المصرية وقدم أكثر من 12محاضرة فى كبرى مؤتمرات الأوعية الدموية على مستوى العالم بالولايات المتحدة و ألمانيا و المملكة المتحدة و ايطاليا و الأردن و يقود البرنامج التدريبي لأطباء القصر العيني.

حفلت حياة أ.د. أحمد سيد مصطفى بالعديد من الانجازات و الخبرات المحلية و الدولية.

حصل على الماجستير عام 2001 و الدكتوراه عام 2005 من جامعة القاهرة (القصر العينى) مما أهله ليصبح استشاريا لجراحة الأوعية الدموية.

فى عام 2007 تم ترشيحه من الهيئة الألمانية للتبادل العلمى لاجراء أبحاث متقدمة فى مجال انسداد الشرايين بجامعة جوته بفرانكفورت المانيا، و تلقى تدريبه في هذه الجامعة الألمانية العريقة ، كما حصل فى نفس العام على زمالة الكلية الملكية للجراحين بلندن.

تم تكريمه أعوام 2011 و 2013و 2017 من جامعة القاهرة عن أبحاثه العلمية المتميزة. فى عام 2012 تم اختياره من الجمعية الأمريكية لجراحة الأوعية الدموية من ضمن 4 على مستوى العالم للحصول على المنحة الدولية المقدمة من الجمعية"International Scholar of the Year"، و تمت استضافته فى ثلاثة من اكبر مراكز الأوعية الدموية بالولايات المتحدة، و تكريمه فى المؤتمر السنوى للجمعية.

 

في عام2012 و 2013 تم تكريمه من نقابة الأطباء لمجهوداته في خدمة و رعاية مرضى الطوارىء. في عام 2014 حصل على زمالة جامعة كولون بألمانيا في علاج تمدد الشريان الأورطي في عام 2016 حصل على درجة الأستاذية في جراحة الأوعية الدموية بجامعة القاهرة، ويعمل أ.د. أحمد سيد مصطفى بكبرى مستشفيات القاهرة كاستشارى للأوعية الدموية حيث يقوم باجراء مئات العمليات سنويا و منها على سبيل المثال مستشفى السلام الدولى و دار الفؤاد و مركز كابيتال الطبى ، بالاضافة إلى العمل بالمعهد القومى للسكر و الغدد الصماء.

 

له 10 أبحاث في أكبر المجلات الدولية و 12 بحث في كبرى المجلات المصرية وقدم أكثر من 12محاضرة فى كبرى مؤتمرات الأوعية الدموية على مستوى العالم بالولايات المتحدة و ألمانيا و المملكة المتحدة و ايطاليا و الأردن و يقود البرنامج التدريبي لأطباء القصر العيني.

D-dimer

مرضى كورونا كوفيد19 و مركب D-dimer

وجدت الدراسات أن العديد من مرضى كورونا كوفيد19 لديهم مستويات مرتفعة بشكل كبير من مركب يسمى مركب D-dimer .

هذا المركب عبارة عن ناتج تحلل و تفكك مادة الفيبرينوجين Fibrinogen التي تشكل القوام الأساسي للجلطات. هذا المركب مركب D-dimer يرتفع بالدم بصورة تلقائية خلال ساعات كنتيجة مباشرة لحدوث الجلطة ثم بدء تحللها،

حيث تعد هذه وسيلة دفاعية من الجسم لإصلاح الخلل و علاج الموقف. لكل هذه الأسباب اعتبر تحليل قياس مركب D-dimer أحد الاختبارات الأولية للتكهن بحدوث جلطات أوردة عند بداية التشخيص.

و لكن للأسف لا يمكن الاعتماد على نتيجة هذا الاختبار وحده لتشخيص الجلطة لأن مستوى مركب D-dimer من الممكن أن يرتفع أيضاً في العديد من الأمراض بخلاف الجلطات، الأمر الذي يحدث المثير من البلبلة

 

حالات قد يرتفع فيها مستوى مركب D-dimer

تجلط الدم بالرئتين

جلطات الأوردة

جلطات المخ

جلطات القلب و الرفرفة الأذينية

جلطات شرايين الساقين

العدوى الميكروبية الشديدة و تسمم الدم

تهتك الأنسجة الناتج عن الإصابات و كجزء من الفتح في العمليات الجراحية

بعض حالات الفشل الكلوي

بعض حالات الفشل الكبدي

بعض حالات الحمل و الولادة

بعض حالات فشل و هبوط القلب

أحياناً مع السمنة المفرطة

مع كبر السن

من الجدول السابق يتضح أن هناك العديد من الأحوال التي يمكن أن يحدث فيها ارتفاع لمستوى مركب D-dimer ، الأمر الذي يحدث الكثير من الارتباك أثناء التشخيص، و لكن الأمر المؤكد هو أنه لا يمكن معاملة أي ارتفاع في هذا التحليل على أنه جلطة في الأوردة أو الرئتين، كما لا يمكن اعتباره بمثابة تشخيص لمرضى كورونا كوفيد19، لأنه من الواضح و الجلي أن هناك العديد من الأسباب لهذا الارتفاع، بعضها حتى لا يشكل حالة مرضية.

كيف يتم اذاً تشخيص جلطات الأوردة و الرئتين؟

  • سوف يسأل الطبيب عن تاريخك المرضى والاعراض الخاصة بك. سوف يسألك عن أي عمليات أجريت لك، أو أي أمراض مزمنة لديك، أو أي أعضاء في الأسرة مروا بظروف مشابهة. سوف يقوم بفحصك وخاصة المناطق غير الطبيعية مثل تورم الساق ويمكن مقارنة حجم ساقك على اليمين واليسار. و سيقوم بسماع حركة التنفس في الصدر بالسماعة مع حساب سرعة التنفس في الدقيقة.
  • يتم اجراء الفحوصات للتأكد من التشخيص والأشعة الأكثر استعمالا هي الموجات فوق الصوتية على الاوردة (الدوبلكس/دوبلر). هذه الأشعة تستطيع بصورة يسيرة الكشف عن معدل سريان الدم في الوريد و تحديد مكان التجلط إن وجد. من المهم معرفة مكان التجلط لأن خطورة الموقف تعتمد بصورة كبيرة على مكان الجلطة، فالجلطات التي تحدث في الأوردة السفلية تحت الركبة لا تمثل خطورة و علاجها بسيط، بينما الجلطات التي تحدث في البطن و الحوض تستدعي إجراءات صارمة و التزام تام بالعلاج و ربما تحتاج للحجز بالمستشفى أو اجراء قسطرة لإذابة الجلطة أو تركيب فلتر بالوريد الأجوف السفلي.
  • لتشخيص الجلطات الرئوية يحتاج المريض لإجراء رسم قلب و أشعة موجات فوق صوتية على القلب و قياس لشبع الأكسجين بالدم و في حالة وجود اشتباه يتم إجراء أشعة مقطعية بالصبغة على الشريان الرئوي.

ماذا أفعل اذا اكتشفت أن مستوى D-dimer لدي مرتفع ؟

على الرغم من عدم وجود توصيات دولية بضرورة إجراء  هذا التحليل لتشخيص الكورونا لدى مرضى كورونا كوفيد19 إلا أن الأمر الواقع هو أنه يتم إجراؤه في مصر بصورة مكثفة جداً و كثيراً ما يكتشف ارتفاع في مستواه.

في هذه الحالة لابد من العرض على الطبيب للبحث في الأسباب المؤدية لذلك. اذا كان التشخيص غير واضح سيطلب الطبيب أشعة دوبلكس على الأوردة و أشعات على القلب و الرئتين و أحياناً المخ ،و تحاليل للكبد و الكلى و الحالة الصحية العامة للوصول إلى السبب الحقيقي للارتفاع. هذه الفحوصات حتى لو لم تحدد بصورة قاطعة سبب ارتفاع D-dimer فإنها على الأقل تطمئن الطبيب و مريضه على استبعاد الأسباب الخطيرة التي تهدد المريض.

أما اذا اكتشف سبب ارتفاع D-dimer فعلى الفور سيبدأ الطبيب في العلاج اللازم. اذا تبين مثلاً وجود جلطة في الأوردة أو الرئتين يبدأ الطبيب العلاج بأدوية السيولة و التي يتم اختيار نوعها وفقاً للظروف الصحية للمريض و مكان وجود الجلطة ، تهدف هذه الأدوية إلى منع المزيد من التجلط و منع انتقال الجلطة إلى القلب و الرئة ، كل ذلك يرتبط بطبيعة الحال مع العلاج اللازم للكورونا إن وجدت. يمكن استمرار العلاج بالمنزل اذا كانت الجلطة بسيطة و اذا كان المريض لا يعاني من أعراض شديدة للكورونا تتطلب الحجز بالمستشفى.

الأمر يختلف في مرضى كورونا كوفيد19 من أصحاب الحالات المتوسطة و الشديدة و التي عادة ما يتم علاجها في المستشفيات. هؤلاء المرضى بالفعل معرضين لخطر جلطات الأوردة و الرئتين كما ذكر سواء بسبب الرقود بالسرير أو بسبب عدوى الكورونا نفسها و تأثيرها على لزوجة الدم،

لذا يتم البدء بأدوية السيولة على الفور حتى من قبل معرفة سبب ارتفاع D-dimer، و ذلك لمنع المزيد من التجلط و منع المضاعفات.

لذا أقرت القواعد الارشادية  ( International Guidelines ) الصادرة من الجمعيات العلمية/ (أو منظمة الصحة العالمية) أن استعمال أدوية سيولة الدم يمكن أن يساعد مرضى كورونا كوفيد19 (الحالات المتوسطة و الشديدة)  على زيادة فرصهم في النجاة من المضاعفات الشديدة إذ يوفر هذا العلاج طريقة لمنع تجلط الدم في جميع أنحاء الجسم مما يمنع الكثير من المضاعفات .

و تعد أدوية السيولة الخاصة بإزالة الجلطات الدموية هي حالياً مكون أساسي من بروتوكولات العلاج المتبعة لعلاج مرضى كورونا كوفيد19 بالمستشفيات (الحالات المتوسطة و الشديدة)  حيث حققت الحماية لكثير من المرضى بما في ذلك الحالات الحرجة ، أما الحالات البسيطة فلا تحتاج لهذه الأدوية إلا اذا تبين حدوث جلطة بالأوردة من خلال الأعراض و أشعة الدوبلكس.

لماذا لا يتم وصف أدوية السيولة لكل المرضى تجنباً لحدوث الجلطات؟

يتبادر هذا السؤال إلى ذهن الكثير من المرضى سواء من أصيبوا بالكورونا أو لديهم اشتباه إصابة أو حتى لم يصابوا و لكن يخشون على أنفسهم من خطر التجلط. و الإجابة هي أن أدوية السيولة ليست بدون مضاعفات و أعراض جانبية، بل أنها أدوية خطيرة يمكن أن تسبب نزيفاً بالمخ أو البطن أو على الأقل نزيف الأنف و الأسنان و اللثة. لذلك يجب إعطاء هذه الأدوية بحرص شديد و عند الاحتياج الحقيقي فقط و وفقاً لضوابط معينة خاصة بالجرعات و نوع الدواء و طريقة تناوله.

بصفة عامة تنقسم جرعات أدوية السيولة إلى فئتين: الجرعات الوقائية و الجرعات العلاجية. تمثل الجرعة الوقائية أقل من نصف الجرعة العلاجية و تستخدم عندما يكون هناك عوامل خطر "قد تؤدي" إلى الجلطات (أمثلة: مرضى الرعايات و ملازمي الفراش) دون أن تكون الجلطات قد حدثت بالفعل، مع الوضع في الاعتبار أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال اعطاؤها إذا كانت مخاطر حدوث النزيف أعلى من مخاطر التجلط و هو الأمر الذي يحدده الطبيب وفقاً لقواعد علمية منصوص عليها في المراجع.

أما الجرعة العلاجية الكاملة فتستخدم فقط اذا تكونت الجلطات بالفعل (تم التشخيص بواسطة الأشعات)، حينها يتطلب الأمر هذه الجرعات الكبيرة، و تكون تحت الاشراف الطبي، بحيث يتم ايقافها اذا حدث نزيف لا قدر الله و استبدالها بطرق علاجية أخرى مثل تركيب فلتر الوريد الأجوف السفلي.

جلطات الشرايين هل يمكن أن تحدث لمرضى كورونا كوفيد19 و هل تحتاج إلى دواء السيولة

من خلال ملاحظات أطباء الأوعية الدموية تبين وجود زيادة في معدلات الإصابة بجلطات الشرايين أيضاً في مرضى كورونا كوفيد19، و إن كانت لا تصل لنفس معدلات جلطات الأوردة و الرئتين.

هذا النوع من الجلطات لا ينتقل إلى الرئة و لكنه قد يسبب مضاعفات كارثية بالقدم و قد تنتهي بفقدان القدم أو الساق بالكامل خاصة اذا تأخر التشخيص أو تأخر العلاج بسبب تدهور الحالة الصحية العامة لمرضى كورونا كوفيد19 .

فكثيراً ما يتم التشخيص في وقت مناسب و لكن يتعذر إجراء أي تسليك للشرايين بسبب عدم استقرار الحالة العامة لمريضى كورونا كوفيد19.

يبدأ علاج مرضى كورونا كوفيد19 بأدوية السيولة مثل مرضى جلطات الأوردة و يتبع ذلك إجراء فحوصات على الشرايين ، و ربما يتطلب الأمر التدخل الجراحي أو التسليك بالقسطرة لإزالة الجلطة و منع مضاعفاتها الشديدة.